logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:37 GMT

عن جوهر المشروع الصهيوني لا مفاجأة بـ«إسرائيل الكبرى»

عن جوهر المشروع الصهيوني لا مفاجأة بـ«إسرائيل الكبرى»
2025-08-23 08:10:33

علي حيدر
السبت 23 آب 2025

نتنياهو لم يبتدع فكرة جديدة، بل أعاد صياغة نهج قديم (أ ف ب)

حين تحدّث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن «إسرائيل الكبرى»، لم يكن يبتكر مفهوماً جديداً في الأدبيات الصهيونية، إنّما يعطي عنواناً صريحاً لمسار تاريخي رافق نشأة الكيان الصهيوني. فمنذ عام 1948، لم تحدّد إسرائيل حدوداً نهائية لها، مبقيةً على الغموض كخيار إستراتيجي يتيح لها التوسّع وفق المراحل، لا القفزات. وهكذا، فإنّ كلّ مرحلة تأتي استجابةً لمعادلة قوّة جديدة: من التوسّع بعد قرار التقسيم، إلى ضمّ الضفّة الغربية والقدس والجولان وسيناء في عام 1967، إلى اجتياح لبنان عام 1982، وصولاً إلى مشاريع النفوذ الإقليمي التي تتابعت بعد ذلك.

وسياسة «التسييل المرحلي» تلك تقوم على تثبيت كل مكسب ليصبح قاعدة لِما بعده، إلّا في حال تمّت مواجهتها بمقاومةٍ أَجبرت العدو على الانسحاب. لكن الحقيقة التي تؤكّدها التجارب التاريخية، هي أنّ إخراج إسرائيل من أي أرض، لا يعني البتّة خروج هذه الأرض من دائرة أطماعها.

وعليه، يمكن القول إنّ نتنياهو لم يبتدع فكرة جديدة، بل أعاد صياغة نهج قديم، عنوانه أنّ الأمن يفتح باب الفرصة، والسياسة تشرعن النتائج، فيما متغيّرات الزمن تحوّل المؤقّت إلى دائم. وفي ضوء ذلك، فإنّ تصريحه الأخير عن «إسرائيل الكبرى» لم يكن مغامرةً كلامية، بقدر ما عبّر عن جرأة محسوبة، ومثّل رسالة إلى الداخل والخارج مفادها بأنّ إسرائيل لا ترى ما يردعها عن المجاهرة بطموحاتها الكبرى، وأنّ موازين القوى تسمح لها بقول ما تشاء من دون خشية من أيّ تداعيات على أمنها القومي أو على مسارها المرحلي تجاه غزة ولبنان وسوريا.

في جوهر العقل الإسرائيلي، فإنّ هذه المرحلة ليست مجرّد مدّة زمنية، بل هي منهج متكامل، خلاصته فرض وقائع على الأرض ثم شرعنتها بالقانون والديبلوماسية، وتسويقها على أنها «الوضع الطبيعي»، وهذا ما يحصل اليوم. إذ إنّ الضفّة الغربية التي احتُلت عام 1967، ثم غُزيت استيطاناً وتهويداً، وفُتّتت جغرافيّاً، ورُبطت البؤر الاستيطانية فيها بعضها ببعض لضمان السيطرة الأمنية عليها، يجري الحديث الآن عن ضمّ أجزاء واسعة منها، وتهجير الفلسطينيين من القسم المتبقّي.

والواقع أنّ تلك المراحل نفسها، من حيث الخطوط العامّة، مرّت بها المناطق الفلسطينية المحتلّة عام 1948، حتى أصبح الحديث عن تحريرها موضع استغراب. والمفهوم نفسه ينسحب على الحرب في غزة أيضاً، التي بلغت مرحلة العمل على تهجير سكانها. أمّا على الحدود الشمالية، فإنّ الضغط تدريجي كجزء من مخطّط داخلي - خارجي لتحقيق ما لم يتحقّق في الحرب، عبر انتزاع تنازلات إستراتيجية من لبنان.

الكلام عن «إسرائيل الكبرى» هو برنامج عمل طويل النّفَس، وليس مجرد شعار سياسي

هكذا، يبدو أنه ليست ثمّة حدود نهائية، بل خرائط نفوذ قابلة للتمدّد والانكماش، لكنها جميعها تتحرّك في اتجاه واحد: التوسّع. مع ذلك، ينطوي مشروع «إسرائيل الكبرى» على هشاشة؛ إذ إنّ كلّ توسّع يراكم عوامل استنزاف ديموغرافي وأمني قد يصعب ضبطها، فيما يواجه كلّ رهان على غطاء دُولي مطلَق، سقوفاً لا يمكن تجاوزها. أمّا كل عملية لا تتوَّج بنتائج إستراتيجية راسخة، تبقى مفتوحة على متغيّرات قد تعيد قلب المعادلة. والمفارقة، أنّ «المرحلية» التي منحت المشروع طول نفَس، يمكن أن تواجه بانكسار مفاجئ إذا ما اصطدمت بتحوّلات أنتجت ردعاً صلباً، أو بمتغيّرات دُولية معاكسة.

في المقابل، فإنّ الكلام عن «إسرائيل الكبرى» هو برنامج عمل طويل النفَس، وليس مجرد شعار سياسي، فيما يُقصد بالإفصاح العلني عنه أيضاً تعويد الطرف المقابل على ما كان محرّماً، وتحويل الصدمة إلى واقع. لكن هذا البرنامج هو، في الوقت نفسه، اختبار لمدى قدرة شعوب المنطقة على فرض كلفة حقيقية على العدو؛ إذ لمّا غابت هذه الكلفة، تحوّل الإعلان إلى قوّة إضافية، في حين أنها عندما تحضر، ستجعل التصريح عبئاً على صاحبه.

الخلاصة، أنّ «إسرائيل الكبرى» ليست فكرة وُلدت مع نتنياهو، بل هي جوهر مسار الحركة الصهيونية منذ تأسيسها، ومسار «الدولة» منذ قيامها. لكنّ الجديد أنّ ما كان المسؤولون الرسميون يتجنّبون الإفصاح عنه بشكل صريح، بات يُعلن جهاراً. والامتحان الفعلي لا يكمن في الردّ لفظياً على العدو، بل في كسر الحلقة التاريخية التي تجعل من كل متغيّر فرصة للتوسّع، ومن كل انتقالة مرحلة جديدة في مسار لا يعترف بالحدود. عندها فقط يفقد المشروع زخمه، وتستعيد المنطقة معادلة واضحة: ليس ما يقوله العدو هو الذي يرسم المصائر، بل ما تفرضه الشعوب والدول من كلفة وقيود في حسابات خصمها.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
بين اغتصاب قطر والطوفان العجائبية رميات الله ومفاتيح النصر والمستقبل.
واشنطن - طهران: بغداد أيضاً على خطّ الوساطة
محاولات للالتفاف على القرار 2254: أميركا تدفع بلامركزية نسبيّة سوريا عامر علي الأربعاء 13 آب 2025 عُقِد في عمّان لقاء ث
ممنوع إعادة إعمار المشاعات آمال خليل الإثنين 21 تموز 2025 بعد طول انتظار، صدر الخميس الماضي في الجريدة الرسمية قانون «م
اقتفاء الأثر
على بالي
نقاش على ضفاف رؤية الأمن الوطني
في الربح والخسارة.. طوفان الأقصى نموذجا
من الشرق إلى الغرب خلفيات التهديدات وطابعها
مفاجآت إيرانية تنتظر الأميركيين: هذا ما في جعبة طهران
500 مليار دولار كلفة إعمار سوريا: تركيا تصدّر نفسها «حاميةً للأقليات»
مطلب إسرائيل المرفوض: على الجيش واليونيفل العمل في خدمتي!
هل يتجه الشرق الأوسط نحو زلزال آخر؟ الرسالة المفاجئة من طهران
الديار ابراهيم ناصر الدين : هـل تـنـجـح الـرهـانـات الـلـبـنـانـيّـة عـلـى الـدور الـفـرنـسـي؟
فقار فاضل :ضغوط متفاقمة على بغداد: السيستاني يرفض الإفتاء بحلّ «الحشد»
جسور القتل للكيان والموت للفلسطينيين...!
حين يُهزم الجَمع
المشروع الأميركي – السعودي: نزع الشرعية عن المقاومة تمهيداً لفتنة داخلية! ابراهيم الأمين الثلاثاء 5 آب 2025 ليس بين الح
لاسـتـراتـيـجـيـة دفـاعـيـة بـشـرطـهـا وشـروطـهـا: هـل مَـن يـجـرؤ؟
عون وحزب الله: هل يمهد التفهم للتفاهم؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث